لا داعى سوى للصمت

كانت فى إحدى حفلاتها متألقة كعادتها ، رأها بعينيه العسلتين وكأنها بدراً مشرقاً ولد فى غير أوانه ، أحببها من أول وهلة ، وهى برغم انشغالها رأيته وسط الحشد الكبير الذى كان يملأ القاعه ، وكأنها نظرت لوجهها فى المرآة ، فهو يشبهها بكل ملامح روحه وجاء إليها طالبا ً ودها وهى لأول مرة تخرج من بيتها الزجاجى - الصمت -وتبوح بعينيها أحبك قبل بوحه ,,,,,,,,,,,,

وعاد إليها فهما كما قالت فى إحدى كلماتها روحينا من نفخة واحدة

كانت تتنفس بإيقاع أنفاسه ،تضبط دقات قلبها على دقات قلبه لتخرج

منها نغمة إيقاعة واحدة.

وبعد مرور سنوات إتحدت روحه مع روحها وتعاهدا بأن سيعيشان

معا ً ويموتان معا ً ،حتى لحظة البعث سيكونان معا ً

ومرت سنوات،،،،،،،،،

وتباعد الروحان بفعل لعنة الفراق ، كانت تحبه حتى الموت /حتى الفناء

ومرت سنوات ،،،،،،،

وهى تعيش بروحها وهو يحيا بروحه وبينهما الفراق

ولا داعى سوى للصمت

،،،،،،،،،

،،،،،،،

،،،

،،